elking ..:: الاعضاء ::..
الجنس : عدد المساهمات : 68 نقاط المساهمات : 93 نقاط التقييم : 3 رقم العضويه : 6 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 العمر : 31
| موضوع: الصحابى الجليل أبي بن كعب سيد المسلمين رضى الله عنه الثلاثاء أبريل 27, 2010 6:44 am | |
| بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
الصحابى الجليل أبي بن كعب سيد المسلمين رضى الله عنه
" ليُهْنِكَ العِلْمُ أبا المنذر " حديث شريف
أبي بن كعب بن قيس بن عُبيدالنجّار - أبو منذر - الأنصاري الخزرجي ..كان قبل الإسلام حَبْراً من أحْبار اليهود ، مطلعاً على الكتب القديمة ولمّا أسلم كان في كتاب الوحي ، شهد العقبة و بدرا وبقية المشاهد وجمع القرآن في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان رأساً في العلم وبلغ في المسلمين الأوائل منزلة رفيعة ، حتى قال عنه عمر بن الخطاب ( أبي سيد المسلمين ).
كتابة الوحي
كان أبي بن كعب في مقدمة الذين يكتبون الوحي ويكتبون الرسائل ، وكان في حفظه القرآن وترتيله وفهم أياته من المتفوقين ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم( يا أبي بن كعب ، اني أمرت أن أعرض عليك القرآن ) وأبي يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يتلقى أوامره من الوحي هنالك سأل الرسول الكريم في نشوة غامرة: ( يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، وهل ذكرت لك باسمي ؟ ) فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم( نعم ، باسمك ونسبك في الملأ الأعلى ) كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم( أقرأ أمتي أبَيّ ).
علمه
سأله النبي صلى الله عليه وسلم يوما( يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟) فأجاب قائلا( الله ورسوله أعلم ) وأعاد النبي صلى الله عليه وسلم سؤاله( يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟) وأجاب أبي( الله لا اله الا هو الحي القيوم ) فضرب الرسول صلى الله عليه وسلم صدره بيده ، وقال له والغبطة تتألق على محياه( ليُهْنِكَ العلم أبا منذر ).
وعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى بالناس ، فترك آية فقال( أيُّكم أخذ عليّ شيئاً من قراءتي ؟) فقال أبيُّ( أنا يا رسول الله ، تركتَ آية كذا وكذا ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم( قد علمتُ إنْ كان أحدٌ أخذها عليّ فإنّكَ أنت هو )
وقال أبي بن كعب لعمر بن الخطاب( يا أمير المؤمنين إني تلقيتُ القرآن ممن تلقّاه من جبريل وهو رطب )
زهده
وعن جُندب بن عبد الله البجلي قال: أتيت المدينة ابتغاء العلم ، فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا الناس فيه حَلَقٌ يتحدّثون ، فجعلت أمضي الحَلَقَ حتى أتيتُ حلقةً فيها رجل شاحبٌ عليه ثوبان كأنّما قدم من سفر فسمعته يقول( هلك أصحاب العُقدة ورب الكعبة ، ولا آسى عليهم ) أحسبه قال مراراً فجلست إليه فتحدّث بما قُضيَ له ثم قام ، فسألت عنه بعدما قام قلت( من هذا ؟) قالوا( هذا سيد المسلمين أبي بن كعب ) فتبعته حتى أتى منزله ، فإذا هو رثُّ المنزل رثُّ الهيئة ، فإذا هو رجل زاهد منقطعٌ يشبه أمره بعضه بعضاً.
ورعه وتقواه
قال أبي بن كعب( يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك في صلاتي ؟) قال( ما شئت ، وإن زدت فهو خيرٌ ) قال( الرُّبع ؟) قال( ما شئت ، وإن زدت فهو خيرٌ ) قال( أجعلُ النصف ؟)قال( ما شئت ، وإن زدت فهو خيرٌ ) قال( الثلثين ؟) قال( ما شئت ، وإن زدت فهو خيرٌ ) قال( اجعل لك صلاتي كلّها ؟) قال( إذاً تُكفى همَّك ويُغفَر ذنبُك )
وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الأعلى ، ظل أبي على عهده في عبادته وقوة دينه ، وكان دوما يذكر المسلمين بأيام الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول( لقد كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ووجوهنا واحدة ، فلما فارقنا اختلفت وجوهنا يمينا وشمالا ) وعن الدنيا يتحدث ويقول( ان طعام ابن آدم ، قد ضرب للدنيا مثلا ، فان ملحه وقذحه فانظر الى ماذا يصير ؟) وحين اتسعت الدولة الاسلامية ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم ، أرسل كلماته المنذرة( هلكوا ورب الكعبة ، هلكوا وأهلكوا ، أما اني لا آسى عليهم ، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين ) وكان أكثر ما يخشاه هو أن يأتي على المسلمين يوما يصير بأس أبنائهم بينهم شديد.
وقعة الجابية
شهد أبي بن كعب مع عمر بن الخطاب وقعة الجابية ، وقد خطب عمر بالجابية فقال( أيها الناس من كان يريد أن يسأل عن القرآن فليأتِ أبيَّ بن كعب )
الدعوة المجابة
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب( اخرجوا بنا إلى أرض قومنا ) قال: فخرجنا فكنت أنا وأبي بن كعب في مؤخَّر الناس ، فهاجت سحابة ، فقال أبيُّ( اللهم اصرف عنّا أذاها ) فلحقناهم وقد ابتلّت رحالهم ، فقال عمر( أمَا أصابكم الذي أصابنا ؟) قلت( إن أبا المنذر دعا الله عزّ وجلّ أن يصرف عنّا أذاها ) فقال عمر( ألا دعوتُمْ لنا معكم ؟!)
الوصية
قال رجلٌ لأبي بن كعب( أوصني يا أبا المنذر ) قال( لا تعترض فيما لا يعنيك ، واعتزل عدوَّك ، واحترس من صديقك ، ولا تغبطنَّ حيّاً إلا بما تغبطه به ميتاً ، ولا تطلب حاجةً إلى مَنْ لا يُبالي ألا يقضيها لك )
مرضه
عن عبد الله بن أبي نُصير قال: عُدْنا أبي بن كعب في مرضه ، فسمع المنادي بالأذان فقال( الإقامة هذه أو الأذان ؟) قلنا( الإقامة ) فقال( ما تنتظرون ؟ ألا تنهضون إلى الصلاة ؟) فقلنا( ما بنا إلا مكانك ) قال( فلا تفعلوا قوموا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا صلاة الفجر ، فلمّا سلّم أقبل على القوم بوجهه فقال( أشاهدٌ فلان ؟ أشاهدٌ فلان ؟) حتى دعا بثلاثة كلهم في منازلهم لم يحضروا الصلاة فقال( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً ، واعلم أنّ صلاتك مع رجلٍ أفضل من صلاتك وحدك ، وإن صلاتك مع رجلين أفضل من صلاتك مع رجل ، وما أكثرتم فهو أحب إلى الله ، وإن الصفّ المقدم على مثل صف الملائكة ، ولو يعلمون فضيلته لابتدروه ، ألا وإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحدَه أربعاً وعشرين أو خمساً وعشرين )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم( ما مِنْ شيءٍ يصيب المؤمن في جسده إلا كفَّر الله عنه به من الذنوب ) فقال أبي بن كعب( اللهم إنّي أسألك أن لا تزال الحُمّى مُضارِعةً لجسدِ أبيٌ بن كعب حتى يلقاك ، لايمنعه من صيام ولا صلاة ولا حجّ ولا عُمرة ولا جهاد في سبيلك ) فارتكبته الحمى فلما تفارقه حتى مات ، وكان في ذلك يشهد الصلوات ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو.
وفاته
توفي رضي الله عنه سنة ( 30ه ) ، يقول عُتيّ السعديّ: قدمت المدينة في يوم ريحٍ وغُبْرةٍ ، وإذا الناس يموج بعضهم في بعض ، فقلت( ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض ؟) فقالوا( أما أنت من أهل هذا البلد ؟) قلت( لا ) قالوا( مات اليوم سيد المسلمين ، أبيّ بن كعب ).
| |
|
The MasTer ..:: الادارة العامه ::..
عدد المساهمات : 805 نقاط المساهمات : 24557 نقاط التقييم : 2 رقم العضويه : 1 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: الصحابى الجليل أبي بن كعب سيد المسلمين رضى الله عنه الثلاثاء أبريل 27, 2010 7:59 am | |
| شكرا على الموضوع المميز ونتمنى المزيد | |
|
The King OF Dark ..:: الاعضاء ::..
الجنس : عدد المساهمات : 19 نقاط المساهمات : 19 نقاط التقييم : 0 رقم العضويه : 5 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 العمر : 29
| موضوع: رد: الصحابى الجليل أبي بن كعب سيد المسلمين رضى الله عنه الثلاثاء أبريل 27, 2010 6:45 pm | |
| مشكور جدا على الموضوع وننتظر الافضل | |
|