قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال .قال رسول الله (ص) (قال
الله عز وجل .كل عمل بن آدم له الا الصيام .فانه لى وأنا أجزى به .
والصيام جنة . فاذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب . فان سابه أحد
أو قاتلة فليقل انى امرؤ صائم . والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب
عند الله من ريح المسك . وللصائم فرحتان يفرحهما .اذا أفطر فرح بفطره .
واذا لقى ربه فرح بصومه )
أحكام الصيام
فرض الله الصيام على كل مسلم بالغ عاقل قادر عليه طوال شهر رمضان من كل عام من طلوع الفجر الى غروب الشمس
يجوز للمريض والمسافر الفطر على أن يقضى صوم ما أفطره بعد الشفاء من المرض أو الاقامة كما تعيد الحائض أو النفساء بعد الطهر
على المريض الذى لا يرجى شفاؤه أو المسن الذى يجهده الصوم الفطر مع الفدية وهى اطعام مسكين عن كل يوم
جميع الحقن التى تؤخذ تحت الجلد أو الوريد غير مفطرة ان كانت للتداوى وغير مغذية
من أكل أو شرب ناسيا فى نهار رمضان لا يبطل صومه ولا يعيد وعليه أن يمسك عن الطعام أو الشراب عند تذكره ويواصل صومه
من غلبه القىء لا يفطر
من أفطر عامدا بأكل أو شرب فعليه القضاء
من جامع فى نهار رمضان فعليه القضاء أو الكفارة وهى عتق رقبة فان لم يستطع فصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فاطعام ستين مسكينا
من جامع ليلا وأصبح جنبا صح صومه وعليه أن يغتسل
من نام نهارا واحتلم لا يبطل صومه وعليه الاغتسال
أركان الصيام
النية وتوجب الاستعداد للصوم والعزم على ترك المفطرات كلها ولا بد أن تكون النية قبل طلوع الفجر
الامساك عن كل المفطرات من قبل طلوع الفجر وحتى الغروب
ما يستحب للصائم
تعجيل الافطار بعد التحقق من الغروب بشىء يسير ثم القيام للصلاة ثم يتم افطاره بعد ذلك
يستحب تأخير السحور
الدعاء عقب الافطار بالمأثور . اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وعليك توكلت وبك آمنت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر
السحور على شىء وان قل ولو جرعة ماء لقوله (ص) تسحروا فان فى السحور بركة
وكلما تأخر السحور كان أفضل بحيث لا يقع فى شك فى الفجر لقوله (ص) دع ما يريبك الى ما لا يريبك
كف اللسان عن فضول الكلام أما كفه عن الحرام كالغيبة والنميمة فواجب فى كل زمان ويتأـكد بلا شك فى رمضان
الاكثار من الصدقة والاحسان الى ذوى الأرحام والفقراء والمساكين
تلاوة القرآن والذكر والصلاة على النبى
الاعتكاف والاشتغال بالعلم لمن تمكن من ذلك
المكروه للصائم
تقبيل الزوجة ودواعى الوطء من معانقة ولمس وتكرار النظر اذا كان ذلك مما يحرك شهوته
فعل ما يظن أنه يضعفه عن الصوم كالحجامة فان ظن أنه لا يضعفه فلا كراهة
ذوق الطعام لغير حاجة ويبطل الصوم بما يصل منه الى الجوف فان كان التذوق لحاجة فلا كراهة فى ذلك
تقبل الله منا ومنكم الصوم وجعله شهر خير وبركة على الأمة الاسلامية اللهم آمين