الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فإن شهر رمضان المبارك موسم عبادات متنوعة من
صيام وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإحسان وذكر ودعاء واستغفار
- وسؤال الجنة والنجاة من النار . فالموفق من حفظ أوقاته
في ليله ونهاره وشغلها فيما يسعده ويقربه إلى ربه على
الوجه المشروع بلا زيادة ولا نقصان ومن المعلوم لدى كل
مسلم أنه يشترط لقبول العمل الإخلاص لله المعبود والمتابعة
للرسول صلى الله عليه وسلم.
لذا يتعين على المسلم أن يتعلم أحكام الصيام
على من يجب , وشروط وجوبه وشروط صحته ومن يباح له الفطر في رمضان ومن لا يباح
له وما هي آداب الصائم وما الذي يستحب له . وما هي الأشياء
التي تفسد الصيام ويفطر بها الصائم وما هي أحكام
القيام!!!
وكثير من الناس مقصر في معرفة هذه الأحكام لذا
تراهم يقعون في أخطاء كثيرة منها:-
1 - عدم معرفة أحكام الصيام وعدم السؤال عنها
وقد قال الله تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَاسْأَلُوا
أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال عليه الصلاة والسلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] متفق عليه.
2 - استقبال هذا الشهر الكريم باللهو واللعب
بدلا من ذكر الله وشكره أن بلغهم هذا الشهر العظيم وبدلا
من أن يستقبلوه بالتوبة الصادقة والإنابة إلى الله ومحاسبة
النفس في كل صغيره وكبيرة قبل أن تحاسب وتجزى على ما عملت
من خير وشر.
3 - يلاحظ أن بعض الناس إذا جاء رمضان تابوا
وصلوا وصاموا فإذا انقضى عادوا إلى ترك الصلاة وفعل
المعاصي . فهؤلاء بئس القوم . لأنهم لا يعرفون الله إلا في
رمضان . ألم يعلموا أن رب الشهور واحد وأن المعاصي حرام في
كل وقت وأن الله مطلع عليهم في كل زمان ومكان فليتوبوا إلى
الله تعالى توبة نصوحا بترك المعاصي والندم على ما كان
منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل حتى تقبل
توبتهم وتغفر ذنوبهم وتمحى سيئاتهم.
4 - اعتقاد البعض من الناس أن شهر رمضان فرصة
للنوم والكسل في النهار والسهر في الليل وفي الغالب يكون
هذا السهر على ما يغضب الله عز وجل من اللهو واللعب
والغفلة والقيل والقال والغيبة والنميمة وهذا فيه خطر عظيم
وخسارة جسيمة عليهم . وهذه الأيام المعدودات شاهدة
للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم
وغفلاتهم.
5 - يلاحظ أن بعض الناس يستاء من دخول شهر
رمضان ويفرح بخروجه لأنهم يرون فيه حرمانا لهم من ممارسة
شهواتهم فيصومون مجاراة للناس وتقليدا وتبعية لهم ويفضلون
عليه غيره من الشهور مع أنه شهر بركة ومغفرة ورحمة وعتق من
النار للمسلم الذي يؤدي الواجبات ويترك المحرمات ويمتثل
الأوامر ويترك النواهي.
6 - أن بعض الناس يسهرون في ليالي رمضان غالبا
فيما لا تحمد عقباه من الملاهي والملاعب والتجول في
الشوارع والجلوس على الأرصفة ثم يتسحرون بعد نصف الليل
وينامون عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة وفي ذلك
عدة مخالفات:
أ) السهر فيما لا يجدي وقد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم
قبل العشاء والحديث بعدها إلا
في خير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي الحديث الذي رواه أحمد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا سمر إلا لمصل أو مسافر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ورمز السيوطي لحسنه.
ب) ضياع أوقاتهم الثمينة في رمضان بدون أن
يستفيدوا منها شيئا وسوف يتحرز الإنسان على كل وقت يمر به
لا يذكر الله فيه.
جـ) تقديم السحور قبل وقته المشروع آخر الليل
قبيل طلوع الفجر.
د) والمصيبة العظمى النوم عن أداء صلاة الفجر
في وقتها مع الجماعة التي تعدل قيام الليل أو نصفه كما في
الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف
الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وبذلك يتصفون بصفات المنافقين
الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ويؤخرونها عن أوقاتها
ويتخلفون عن جماعتها ويحرمون أنفسهم الفضل العظيم والثواب
الجسيم المرتب عليها.
7 - التحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب
والجماع وعدم التحرز من المفطرات المعنوية كالغيبة
والنميمة والكذب واللعن والسباب وإطلاق النظر إلى النساء
في الشوارع والمحلات التجارية , فيجب على كل مسلم أن يهتم
بصيامه وأن يبتعد عن هذه المحرمات والمفطرات فرب صائم ليس
له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه
إلا السهر والتعب قال النبي صلى الله عليه وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من
لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه
وشرابه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه البخاري.
8 - ترك صلاة التراويح التي وعد من قامها
إيمانا واحتسابا بمغفرة ما مضى من ذنوبه وفي تركها استهانة
بهذا الثواب العظيم والأجر الجسيم فالكثير من المسلمين لا
يؤديها وربما صلى قليلا منها ثم انصرف وحجته في ذلك أنها
سنة.
ونقول نعم هي سنة مؤكدة صلاها رسول الله صلى
الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والتابعون لهم بإحسان وهي
تقرب العبد إلى ربه . ومن أسباب مغفرة الله لعبده ومحبته
له . وتركها يعتبر من الحرمان العظيم نعوذ بالله من ذلك
وربما وافق المصلي ليلة القدر ففاز بعظيم المغفرة والأجر
والسنن شرعت لجبر نقص الفرائض وهي من أسباب محبة الله
لعبده وإجابة دعائه ومن أسباب تكفير السيئات ومضاعفة
الحسنات ورفع الدرجات.
ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح
لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف منها حتى ينتهي الإمام منها
ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله لقوله صلى الله عليه وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من
قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه أهل السنن بسند
صحيح.
9 - يلاحظ أن بعض الناس قد يصوم ولا يصلي أو
يصلي في رمضان فقط . فمثل هذا لا يفيده صوم ولا صدقة لأن
الصلاة عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه.
10 - اللجوء إلى السفر إلى الخارج في رمضان
بدون حاجة وضرورة بل من أجل التحيل على الفطر . بحجة أنه
مسافر ومثل هذا السفر لا يجور ولا يحل له أن يفطر فيه
والله لا تخفى عليه حيل المحتالين وغالب من يفعل ذلك
متعاطي المسكرات والمخدرات عافانا الله والمسلمين منها.
11 - الفطر على بعض المحرمات لوصفها كالمسكرات
والمخدرات ومنها شرب الدخان والشيشة " النارجيلة " أو
لكسبها كالمال المكتسب من حرام كالرشوة وشهادة الزور والكذب
والأيمان الكاذبة والمعاملات الربوية والذي يأكل الحرام أو
يشربه لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء . إن تصدق منه
لم تقبل صدقته وإن حج منه لم يقبل حجه.
12 - يلاحظ على بعض الأئمة في صلاة التراويح
أنهم يسرعون فيها سرعة تخل بالمقصود من الصلاة يسرعون في
التلاوة للقرآن الكريم والمطلوب فيها الترتيل ولا يطمئنون
في ركوعها ولا سجودها . ولا يطمئنون في القيام بعد الركوع
والجلوس بين السجدتين وهذا أمر لا يجوز ولا تتم به الصلاة
. والواجب الطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود
وفي القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين . وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي لم يطمئن في صلاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ارجع فصل فإنك
لم تصل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] متفق عليه. وأسوأ
الناس سرقة الذي يسرق من
صلاته فلا يتم ركوعها ولا
سجودها ولا القراءة فيها . والصلاة مكيال فمن وفى وفي له
ومن طفف فويل للمطففين
13 - تطويل دعاء القنوت والإتيان فيه بأدعية
غير مأثورة مما يسبب السآمة والملل لدى المأمومين والوارد
عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء قنوت الوتر كلمات
يسيرة وهي عن الحسن بن علي رصي الله عنهما قال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] علمني
رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر
اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت . وتولني فيمن
توليت . وبارك لي فيما أعطيت . وقني شر ما قضيت فإنك تقضي
ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت .
تباركت ربنا وتعاليت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الترمذي: حديث حسن
ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء
أحسن من هذا.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم
إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك
لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه أحمد وأهل السنن.
والناس يقولون هدا الدعاء في أثناء قنوت الوتر ثم
يأتون بأدعية طويلة ومملة . وقد كان النبي صلى الله عليه
وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
كما في الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم
وصححه . فينبغي الاقتصار في دعاء القنوت على الأدعية
المأثورة الجامعة لخير الدنيا والآخرة وهي موجودة في كتب
الأذكار . اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولئلا يشق على
المأمومين.
14 - السنة أن يقال بعد السلام من الوتر (سبحان
الملك القدوس) ثلاث مرات للحديث الذي رواه أبو داود
والنسائي بسند صحيح والناس لا يقولونها وعلى أئمة المساجد
تذكير الناس بها.
15 - يلاحظ على كثير من المأمومين في صلاة
التراويح وغيرها من الصلوات مسابقة الإمام في الركوع
والسجود والقيام والقعود والخفض والرفع خداعا من الشيطان
واستخفافا منهم بالصلاة . وحالات المأموم مع إمامه في صلاة
الجماعة أربع حالات واحدة منها مشروعة وثلاث ممنوعة وهي
المسابقة والمخالفة والموافقة .
والمشروع في حق المأموم هو المتابعة بأن يأتي
بأفعال الصلاة بعد إمامه مباشرة فلا يسبقه بها ولا يوافقه
ولا يتخلف عنه والمسابقة مبطلة للصلاة لقوله صلى الله عليه
وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أما
يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس
حمار أو يجعل صورته صورة حمار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] متفق عليه.
وذلك لإساءته في صلاته لأنه لا صلاة له . ولو كانت له
صلاة لرجاله الثواب ولم يخف عليه العقاب أن يحول الله رأسه
رأس حمار.
16 - يلاحظ على بعض المأمومين أنهم يحملون
المصاحف في قيام رمضان ويتابعون بها قراءة الإمام وهذا
العمل غير مشروع ولا مأثور عن السلف ولا ينبغي إلا لمن يرد
على الإمام إذا غلط والمأموم مأمور بالاستماع والإنصات
لقراءة الإمام لقول الله تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا
لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سورة الأعراف، آية: 204 .
قال الإمام أحمد: أجمع الناس على أن هذه الآية
في الصلاة . وقد نبه على هذه المسألة الشيخ عبد الله بن
عبد الرحمن الجبرين في التنبيهات على المخالفات في الصلاة
وقال أن هذا العمل يشغل المصلي عن الخشوع والتدبر ويعتبر
عبثا.
17 - أن بعض أئمة المساجد يرفع صوته بدعاء
القنوت أكثر من اللازم ولا ينبغي رفع الصوت إلا بقدر ما
يسمع المأموم وقد قال تعالى:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ادْعُوا
رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ
الْمُعْتَدِينَ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولما رفع الصحابة رضي الله عنهم
أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك
وقال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصما ولا
غائبا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه البخاري ومسلم.
18 - يلاحظ على كثير من الأئمة في الصلوات التي
يشرع تطويل القراءة فيها كقيام رمضان وصلاة الكسوف أنهم
يخففون الركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين
السجدتين والمشروع أن تكون الصلاة متناسبة اقتداء بالنبي
صلى الله عليه وسلم فقد كان مقدار ركوعه وسجوده قريبا من
قيامه وكان إذ ارفع رأسه من الركوع مكث قائما حتى يقول
القائل قد نسي وإذا رفع رأسه من السجود مكث جالسا حتى يقول
القائل قد نسي.
وقال البراء بن عازب رضي الله عنه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رمقت الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم
فوجدت قيامه فركعته فقيامه بعد الركوع فسجدته فجلوسه بين السجدتين قريبا من
السواء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي رواية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما خلا القيام والقعود قريبا من
السواء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والمراد أنه إذا أطال القيام
أطال الركوع والسجود وما بينهما وإذا خفف القيام خفف
الركوع والسجود وما بينهما.
وينصح أئمة المساجد أن يقرءوا صفة صلاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم في زاد المعاد وفي كتاب الصلاة
لابن القيم رحمه الله فقد أجاد في وصفها وأفاد رحمه الله
وغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين. وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد
الله بن جار الله الجار الله