منتديات طريق الجنه الاسلاميه
منتديات طريق الجنه الاسلاميه
منتديات طريق الجنه الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
omartito
..:: الاعضاء ::..
omartito


مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Untitl31
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60
نقاط المساهمات : 88
نقاط التقييم : 0
رقم العضويه : 29
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 29

مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Empty
مُساهمةموضوع: مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع    مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Emptyالأحد أغسطس 22, 2010 8:09 am

التضليل التاريخي و المعلوماتي !!
الثلاثاء:28/03/2006
(الشبكة الإسلامية) د. عبد العظيم الديب
الكيد والتدبير لتشويه تاريخنا، يدخل في باب (التضليل المعلوماتي)، وإذا كان التضليل المعلوماتي قد أصبح علمًا له نظرياته، ومدارسه، وتطورت وسائله، وتنوعت مجالاته، ولا يستطيع أن ينكر ذلك عاقل، فليس معنى ذلك أن التضليل المعلوماتي لم يظهر إلا في هذا العصر، بل لقد كان موجودًا من قديم، ويمارس بطرقه ووسائله المتاحة حسب الزمان والمكان، وإن لم تكن قد صيغت نظرياته ومناهجه، وتحددت قواعده، وتمايزت مدارسه، شأنه في ذلك شأن جميع العلوم الإنسانية، تنشأ وتمارس، ويعيش بها الناس ما يشاء الله لهم أن يعيشوا، ثم ينشأ العلم بعد كعلم الخدمة الاجتماعية مثلاً.
وآية ذلك – أعني استخدام التضليل المعلوماتي قديمًا – ما كتبه الفيلسوف الفرنسي المعاصر رجاء جارودي، قال: "في إحدى صفحات الكتاب الرائع لأناتول فرانس (فوق الحجر الأبيض) يوجه أحدُ المؤرخين سؤالاً إلى مدام نوزبير: ما أتعس يوم في تاريخ فرنسا؟ ولم تكن مدام نوزبير على علمٍ بهذا اليوم، وعندئذ قال لها المؤرخ: "إنه عام 732م، إنه العام الذي جرت فيه معركة بواتيه، التي هزم فيها المسلمون، ولم يستكملوا دخلوهم فرنسا، في هذا اليوم انهزمت الحضارة العربية أمام البربرية الفرنسية، ولولا هذا اليوم الأسود ما عاشت قرونًا متطاولة في ظلام العصور الوسطى حتى سطعت عليها شمس الحضارة"اهـ كلام أناتول فرانس في كتابه الرائع.
ثم يكمل جارودي قائلاً: وهذا النص يثير في نفسي ذكرى لذيذة، إذ كنت في تونس سنة 1945م، وأثناء محاضرة لي عن ابن خلدون ذكرت أن النص من كتاب أناتول فرانس، وإذا بالجنرال الفرنسي – الذي كان وقتئذ مقيمًا عامًا في تونس – أي حاكمًا عامًا لها، إذا بهذا الحاكم العام يأمر بطردي من تونس بدعوى الترويج للدعاية ضد فرنسا.
وكان لهذا الحدث دلالة ومغزى من وجهة النظر الاستعمارية؛ فإن مجرد تذكير المستعمَرين (بفتح الميم) بعظمة ماضيهم وثقافتهم، كان يعتبر إهانة للاستعمار، وخطرًا يهدده". انتهى كلام جارودي، وهو غني عن أي تعليق.
وفي عهد الاستعمار في إحدى دول الشمال الإفريقي كان أستاذ الفيزياء الأجنبي يدرس نظريات الضوء، ويستشهد بكلام عالم قديم مبتكر اسمه (الهازان) ويذكر تاريخ ابتكاراته ونظرياته، فسأله أحد تلاميذه: من هو (الهازان) هذا؟ فكلفه الأستاذ بالبحث عنه، ووجهه إلى بعض الكتب الأجنبية في تاريخ العلم، واستطاع الطالب النجيب أن يصل إلى حقيقة (الهازان)، فإذا هو (الحسن بن الهيثم)، ولما عاد إلى أستاذه بهذه الحقيقة، لاحظ أن أستاذه الأجنبي لم يعد أبدًا يذكر اسم (الهازان)، وإذا اضطر إلى الحديث عن نظرياته، يشير إليها من غير أن يذكر اسم صاحبها.
فكيف يذكر هؤلاء بأمجادهم ؟ وكيف يضخ في عروقهم دماء الاعتزاز بأسلافهم ؟!!
صك الانتداب:
ولكي تتأكد أن هذا التضليل التاريخي أمر مقصود، اعلم أن صك الانتداب الذي كلفت به عصبة الأمم إنجلترا بحكم فلسطين وإدارتها، كان صك الانتداب هذا ينص في مادته (رقم 21) على أن تضع الدولة المنتدبة، وتنفذ في السنة الأولى من هذا الانتداب قانونًا خاصًا بالتنقيب عن الآثار والعاديات يتضمن ....إلخ" أي أن من عمل الدولة المنتدبة بعث تاريخ ما قبل الإسلام، والاحتفاظ بآثاره، والعناية بعادياته.
وكذلك كان شأن الفرنسيين في سوريا ولبنان، فقد كان أول ما اهتم به الفرنسيون أن ألفوا في خلال الحرب الكونية الأولى لجانًا في دمشق وبيروت لكتابة تاريخ بلاد الشام، فكتبوا منه بعض تاريخ لبنان، أما تاريخ سوريا فقد كلف الآباء اليسوعيون ثلاثة من رهبانهم 1920م بكتابة هذا التاريخ، بعد أن قسموه إلى ثلاثة عصور، العصر الآرامي والفينيقي، والعصر اليوناني والروماني، والعصر العربي.
ومن هذا الباب إعلان الثري الأمريكي (روكفلر) سنة 1926م عن تبرعه بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي لإنشاء متحف للآثار الفرعونية في مصر، على أن يلحق به معهد لتخريج المتخصصين في هذا الفن، واشترط لإتمام هذا التبرع أن يكون المتحف والمعهد تحت إشراف لجنة من ثمانية أعضاء ليس فيها من المصريين إلا اثنان فقط، وأن يستمر هذا الإشراف لمدة ثلاث وثلاثين سنة، ولما رفضت مصر شرط الإشراف هذا، قبض يده وامتنع عن التبرع.
وفي مدينة (بلتيمور) بأمريكا عقد مؤتمر في سنة 1943م للمبشرين، كان من ضمن قرارات هذا المؤتمر المضاعفة للجهود المبذولة في توجيه الدراسات للتاريخ الإسلامي، نحو إعلاء شأن ثورة الزنج، والقرامطة، والباطنية، وتصويرها على أنها حركات تقدمية تمثل العدل الاجتماعي، في وجه الخلافة الإسلامية الفاسدة التي يظاهرها علماء سوء فاسدون مفسدون.
وأدنى إلى الكرام القارئين وأقرب هذه الضجة الكبرى التي تقيمها الدولة العظمى التي بلغ من قوتها أنها تحكم العالم، هذه الدولة بهيلها وهيلمانها تتحرك لوقف مسلسل تلفزيوني تاريخي، وترعد وتبرق، وترغي وتزبد، من أجل مسلسل (الشتات)، ومن قبل من أجل مسلسل (فارس بلا جواد)!!
إنه التاريخ.

========================

خطورة تشويه التاريخ الإسلامي
الاربعاء:22/02/2006
(الشبكة الإسلامية) د عبد العظيم الديب بتصرف يسير

الأمم لا يمكن أن تنهض بغير تاريخ، أو أن تقوم بغير ذاكرة؛ و التاريخ الإسلامي أشد خطورة في حياة المسلمين من التاريخ في حياة أية أمة، وتشويهه، وطمسه، وتمزيقه بالنسبة للمسلمين أسوأ وأفظع منه بالنسبة لأية أمة أخرى.
ذلك أن التاريخ الإسلامي هو الإسلام مطبقًا، منفَّذًا على أرض الواقع، منزلاً على حياة الناس اليومية، فهو في حقيقة الأمر حركة الأمة – التي رباها محمد صلى الله عليه وسلم – بالإسلام، وحركة الإسلام بالأمة.
فالإسلام الذي هو رسالة الله الخاتمة له نوعان من الوجود: فمن حيث هو رسالة السماء إلى الأرض موجود في الوحيين (القرآن الكريم والسنة المطهرة)، فما بين دفّتي المصحف الشريف، وما تحويه دوواين السنة الصحيحة هو الوجود الأول للرسالة الأخيرة من السماء إلى الأرض، رسالة الله إلى خلقه.
والوجود الآخر للإسلام هو استجابة أهل الأرض لرسالة السماء، أو استجابة خلق الله لرسالة الله. فهذه الاستجابة هي التي تمثلت في إيمان المؤمنين بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطاعتهم له، {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}[النساء:80]، وإجابتهم إياه، والتزامهم بما أمر ونهى، حتى صارت الرسالة واقعًا عمليًا تطبيقيًّا، صُنع على عين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حمله من بعده صحبه الأكرمون الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك الجيل المثالي – كما سماه العلامة محب الدين الخطيب – الذي اختصه الله سبحانه بشرف الصحبة، وأمدهم بخصائص اختصهم بها، حيث هيأتهم الأقدار لإبلاغ هذه الرسالة الخاتمة، وأعدتهم لحفظها .
عنهم جاءنا القرآن الكريم متواترًا، ومنهم وصلتنا السنة الشريفة المطهرة، وفيهم تجلَّى الإسلام مجتمعًا ودولة، سياسة واقتصادًا، ومضى بعدهم التابعون لهم بإحسان على نفس المنهج، وتتابعت الأجيال جيلاً بعد جيل.
فتاريخ الإسلام - أو التاريخ الإسلامي – هو حركة الأمة الإسلامية، وحركة الإسلام بالأمة، كما قلنا آنفًا، فهو الإسلام مطبقًا.
ومن هنا كان تشويه التاريخ الإسلامي معناه القضاء على النموذج، والمثال الذي يمكن أن يقدمه الدعاة، النموذج الذي تتطلع إليه الأجيال لتهتدي به ولتنسج على منواله.
فلو كان التاريخ الإسلامي قد انحرف منذ انتهاء عهد عمر، ووقع في متاهات الاستبداد ومستنقع الفساد، فلأي شيء ندعو الناس؟ ندعوهم لشريعة لا يطبقها البشر، أليس قد عجز عن الالتزام بها الصحابة؟ فما إن (قُتل) عمر – الذي كان مهيبًا مخوفًا – حتى انسلخوا من الإسلام، ورجعوا إلى الجاهلية، لا إلى عصبيتها فقط، بل إلى ظلمها وتجبرها، وكبريائها، وإلى قيانها وغنائها، وخمرها وانحلالها.
وقد صار هذا التاريخ بهذه الصورة الشوهاء سدًّا في وجه الدعوة والدعاة، فحين ينادي الدعاة "الإسلام هو الحل" يسألهم العلمانيون والشيوعيون والرأسماليون: أي إسلامٍ تريدون؟ إسلام عثمان وبني أمية، ويزيد والحجاج... إسلام العباسيين هارون الرشيد ومسرور السيَّاف، والخمر والنساء، وأبي نواس؟ أم إسلام المماليك والمجازر اليومية، والخَوْزقة والتوسيط، أم إسلام الأتراك، والظلم الغاشم، والظلام الجاهل...؟
ولقد رتب المعاندون على هذا أمرًا أخطر وهو "إن دين الله الأقوم ينبغي أن يظل صلة بين العبد وربه، بغير قسْرٍ منكم (الدعاة والإسلاميين) ولا إجبار. ألا تخشون أن تضعوا قرآن الله بين يدي طغاة يستغلونه كما فعل الخلفاء طوال ألف وأربعمائة عام.
وإذا كان الله يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام: {عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}[الرعد:40]. فمن سمح لكم يا سادة أن تبلغوا، وما أنتم بمبلغين، أو تحاسبوا وما أنتم بمحاسبين"انتهى بنصه من مقال بجريدة الأهرام في 12/4/1987م لرئيس اتحاد الكتاب العرب الأستاذ ثروت أباظة (غفر الله لنا وله).
إن الدعاة إلى الرأسمالية، وإلى الشيوعية، وإلى الليبرالية، يجدون مثالاً ونموذجًا مُعجبًا ناجحًا موجودًا بين الناس يقدمونه دليلاً على صحة ما يدعون إليه، ولكن الإسلاميين وحدهم هم الذين يدعون إلى منهجٍ غير صالح للتطبيق، لا لعيب في المنهج – حاشا لله – بل هو أقوم المناهج، وأعظم الشرائع، سبحان من أنزله، ولكن العيب في البشر، فهم أعجز من أن يطبقوا هذا الشرع المثالي.
وهذا كلام بالغ الخطورة، فالله سبحانه أحكم الحاكمين، أجل وأعظم من يرسل رسالة لعباده يعجزون عن إجابتها، وشريعة لا يطيقون الالتزام بها، {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الملك:14].
ولو تتبعت المناظرات التي جرت بين عتاة العلمانيين وغلاتهم مع كبار الدعاة والعلماء، وجدتهم يعتمدون وقائع التاريخ المكذوبة وصورته المشوهة.
ويؤكد خطورة التاريخ الإسلامي بصورة أوضح، ما جاء في تلك الخطة المشهورة التي وضعتها لجنة من خبراء التربية، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، ورجال الأمن، للقضاء على العمل الإسلامي، فكان من الوسائل الوقائية ما يأتي:
1- إعادة النظر في مناهج تدريس التاريخ الإسلامي، بحيث يكون التركيز على مفاسد الخلافة الإسلامية، وخاصة العثمانية، وعلى تقدم الغرب بمجرد إقصائه للدين.
2- تشويه الآباء الروحيين والقياديين للحركة الإسلامية"اهـ بنصه وهو غني عن كل تعليق.
ومن المعلوم المقرر أن المبادئ والنظم والتشريعات لا تمتحن الامتحان الصادق، ولا تثبت صحتها إلا بالتطبيق، فكم عقول كبيرة، أعجبت بالشيوعية وانبهرت بها، ولم تدرك خللها وعورها، ولكن عند التطبيق ظهر عجزها وفسادها.
وحاشا الإسلام – وهو منهاج رب العالمين – أن يفشل في التطبيق، ولكنها القراءة الخاطئة المزيفة لتاريخ الإسلام.
ومن هنا جاءت دعوة العلامة الشيخ محب الدين الخطيب إلى تصحيح تاريخ الإسلام، وهو - رحمه الله – من القلة القليلة من علمائنا الذين تنبهوا لهذا الأمر، ونبهوا إليه.
قال رحمه الله: "... وشباب الإسلام اليوم معذور إذا لم يحسن التأسي بالجيل المثالي في الإسلام؛ لأن أخبار أولئك الأخيار قد طرأ عليها من التحريف، والبتر، والزيادة، وسوء التأويل من قلوب شحنت بالغل على المؤمنين الأولين، فأنكرت عليهم نعمة الإيمان.
وقد أصبح من الفرض على كل من يستطيع تصحيح تاريخ صدر الإسلام أن يعتبر ذلك من أفضل العبادات، وأن يبادر له، ويجتهد فيه ما استطاع، لكي يكون أمام شباب المسلمين مثال صالح من سلفهم يقتدون به، ويجددون عهده، ويصلحون سيرتهم بصلاح سيرته.
وهذه المعاني تحتاج إلى دراسات علمية عميقة ليتبين لنا سر الله في تكوين هذا الجيل على يد حامل أكمل رسالات الله عز وجل"اهـ.
وإلى أن يتم هذا العمل الكبير نسأل الله سبحانه أن يعين أمتنا على ما نزل بها.

=================
من الافتراء والتزييف
الاحد :25/04/2004
(الشبكة الإسلامية) د . عبد العظيم الديب

تشويه التاريخ الإسلامي أدى إلى حد تربية عاطفة البغض والكراهية، والنفور والازدراء عند كل من درس التاريخ الإسلامي بهذه الصورة الشوهاء.
واليوم نكشف زيف بعض هذه الافتراءات، التي أورثت دراستها عاطفة من الكراهية للأتراك، والخلافة العثمانية، حتى صار من البدهيات والمسلمات التي تبنى عليها الأحكام، وتقام عليها النظريات:، تعصب العثمانيين وغلظتهم .
صار ذلك أمرًا مسلَّمًا، غير قابلٍ للنقاش، حتى إنك تجد الذين يعدّون أسباب ضعف الدولة العثمانية وانهيارها، وتكالب الدول الأوروبية عليها، تجدهم يعدّون تعصب العثمانيين وغلظتهم أهم هذه الأسباب.
والواقع عكس ذلك تمامًا، فقد كانت الدولة العثمانية أكثر تسامحًا مع المسيحيين من مذاهب المسيحيين بعضهم مع بعض، ولا أستطيع أن أثبت لك ذلك بأقوال مؤرخين من الأتراك، أو من العرب، أو من أي مسلم، ولكني أقدم لك شهادة مؤرخين وباحثين أوروبيين، هم بالطبيعة متحاملون على الأتراك، ولكن الحقيقة بلغت من الوضوح حدًّا لم يستطع إنكاره، فهاهو البحاثة الأوروبي الشهير "توماس أرنولد" يتحدث عمَّا لاقاه الأرثوذكس من طائفة الكاثوليك، ويوازن بين ما يلقاه المسيحيون من الأتراك وما يلقاه المسيحيون بعضهم من بعض، فيقول:
"إن المعاملة التي أظهرها الأباطرة العثمانيون للرعايا المسيحيين - على الأقل بعد أن غزوا بلاد اليونان بقرنين - لتدل على تسامح لم يكن مثله حتى ذلك الوقت معروفًا في سائر أوروبا. وإن أصحاب Calvin في المجر وترانسلفانيا، وأصحاب مذهب التوحيد Unitarians من المسيحيين الذين كانوا في ترانسلفانيا، طالما آثروا الخضوع للأتراك على الوقوع في أيدي أسرة هابسبورج المتعصبة. ونظر البروتستانت في سيلزيا إلى تركيا بعيون الرغبة، وتمنوا بسرور أن يشتروا الحرية الدينية بالخضوع للحكم الإسلامي.
وحدث أن هرب اليهود الأسبانيون المضطهدون في جموع هائلة فلم يلجئوا إلاَّ إلى تركيا، في نهاية القرن الخامس عشر؛ كذلك نرى القوازق Cossaks الذين ينتمون إلى فرقة المؤمنين القدماء Old Believers الذين اضطهدتهم كنيسة الدولة الروسية، قد وجدوا من التسامح في ممالك السلطان ما أنكره عليهم إخوانهم في المسيحية".
ثم يشير إلى ما تتمتع به الكنائس التي تقع تحت حكم السلطان العثماني من حرية، وما تلقاه من رعاية، وما يجده بطارقتها من حماية، فيضرب (مقاريوس) بطريرك كنيسة أنطاكيا (وهي تحت نفوذ العثمانيين) مثلاً يحسده الآخرون على ما ينعم به، ويتمنون أن ينالوا حظه. فيقول:
"وربما كان لمقاريوس بَطريق أنطاكية في القرن السابع عشر أن يهنئ نفسه حين رأى أعمال القسوة الفظيعة التي أوقعها البولنديون من الكاثوليك Catholic poles على روسي الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية. قال مقاريوس: "إننا جميعًا قد ذرفنا دمعًا غزيرًا على آلاف الشهداء الذين قتلوا في هذه الأعوام الأربعين أو الخمسين على يد أولئك الأشقياء الزنادقة أعداء الدين، وربما كان عدد القتلى سبعين ألفًا أو ثمانين ألفًا. فيا أيها الخونة! يا مردة الرجس! يا أيتها القلوب المتحجرة! ماذا صنع الراهبات والنساء؟ وما ذنب هؤلاء الفتيات والصبية والأطفال الصغار حتى تقتلوهم؟.. ولماذا أسميهم البولنديين الملعونين؟ لأنهم أظهروا أنفسهم أشد انحطاطًا وأكثر شراسة من عباد الأصنام المفسدين، وذلك بما أظهروه من قسوة في معاملة المسيحيين، وهم يظنون بذلك أنهم يمحون اسم الأرثوذكس."
وبعد أن يعلن البولنديين الكاثوليك، كفاء ما كان من فظائعهم وقسوتهم، يدعو للدولة العثمانية بدوام البقاء، فيقول:
"أدام الله بقاء دولة الترك خالدة إلى الأبد.. فهم يأخذون ما فرضوه من جزية، ولا شأن لهم بالأديان، سواء أكان رعاياهم مسيحيين أم ناصريين، يهودًا أو سامرة؛ أما هؤلاء البولنديون الملاعين فلم يقنعوا بأخذ الضرائب والعشور من إخوان المسيح، بالرغم من أنهم يقومون بخدمتهم عن طيب خاطر؛ بل وضعوهم تحت سلطة اليهود الظالمين أعداء المسيح الذين لم يسمحوا لهم حتى بأن يبنوا الكنائس، ولا بأن يتركوا لهم قسسًا يعرفون أسرار دينهم". حتى إيطاليا كان فيها قوم يتطلعون بشوق عظيم إلى الترك لعلهم يحظون كما حظى رعاياهم من قبل بالحرية والتسامح اللذين يئسوا من التمتع بهما في ظل أية حكومة مسيحية".
وهذا كلام بين ناطق بسماحة الأتراك مع الأديان المخالفة، بل إن (توماس أرنولد) حكى عن شهود عيان كيف كان المسيحيون يدخلون طوعًا في الإسلام، ويتمتعون بمنزلة ومكانة ونفوذ في دولة الخلافة العثمانية.
فهل تُرى هذا الكلام يفيد في تغيير النظر إلى العثمانيين؟! أم أن (سلطان العاطفة) يحول دون الفهم أو تفتح القلب والعقل؟!
أملي كبير في الشباب، أما شيوخنا الذين تخطوا مرحلة التكوين، فهيهات هيهات، فالأستاذ الجامعي الأكاديمي الذي يتحدث عن فظاعة الأتراك، وأنهم لم يكتفوا باستعمار الدول العربية، بل استعمروا أوروبا أيضًا أسوأ استعمار.
فهل من يقول مثل هذا بقادر على أن يتغير؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aljna.yoo7.com
The MasTer
..:: الادارة العامه ::..
The MasTer


مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Untitl31
عدد المساهمات : 805
نقاط المساهمات : 24557
نقاط التقييم : 2
رقم العضويه : 1
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 34

مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع    مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Emptyالإثنين أغسطس 23, 2010 7:40 pm

شكرا على موضوعك وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aljna.yoo7.com
elking
..:: الاعضاء ::..
elking


مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Untitl31
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 68
نقاط المساهمات : 93
نقاط التقييم : 3
رقم العضويه : 6
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
العمر : 30

مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع    مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Emptyالثلاثاء أغسطس 24, 2010 3:28 pm

تسلم ايدك يبرنس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elking
..:: الاعضاء ::..
elking


مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Untitl31
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 68
نقاط المساهمات : 93
نقاط التقييم : 3
رقم العضويه : 6
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
العمر : 30

مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع    مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع  Emptyالثلاثاء أغسطس 24, 2010 3:29 pm

مشكووووووووور2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجموعة مقالات عن تشويه التاريخ الاسلامي-ممتع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نساء لم ينسهن التاريخ
» رمضان في ذاكرة التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طريق الجنه الاسلاميه :: مقالات اسلاميه :: مقالات فى التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: